” البريء .. الهروب .. ضد الحكومة .. سواق الأتوبيس .. الدنيا على جناح يمامة .. الحب فوق هضبة الهرم .. كتيبة الاعدام .. ليلة ساخنة ” وغيرها من العلامات العظيمة.”. التى اخرجها عاطف الطيب الثائر دوماً، مخرج الشعب، وصاحب الهم الإجتماعي الكبير..
أفلامه كانت بمثابة صرخات ضد القهر والظلم، كانت ممتلئة بالنُبل، والحنين للحرية. والحلم بالعدل والمساواة.. عاطف الطيب بدأ حياتة مساعد مخرج لشادي عبدالسلام ثم يوسف شاهين.. ومع بداية التمانينات.. هو والاستاذ داوود عبدالسيد ومحمد خان وخيري بشارة قدموا السينما التي اطلق عليها ” الواقعية الجديدة ” السينما التي تجتهد في تجسيد الواقع بأدق تفاصيلة، وتجسيد المعاناة، والانحياز للطبقات الفقيرة.. – أهم ما يميز سينما عاطف الطيب هو ” الصدق ” .. كان صادق في كل ما يقدم، كان بينتحر علشان كل لقطة تطلع بمنتهى الصدق ” كان من الطبيعي تلاقي زوجتة بتجري وراه في اللوكيشن بأدوية القلب “.. ولذلك أفلامه فضلت علامه محفوره جوانا.. اتنقشت على ارواحنا..
– كان يعلم جيداً ان الرحلة لن تطول، ولذلك أعطى عمره كله للسينما.. في 13 سنة فقط عمل 21 فيلم ! وفي عام 95، وهو عنده 47 سنة، اشتدت اّلام القلب عليه، وكان لازم يعمل العملية.. دخل الى غرفة العمليات، نظر الى أعلى، وأخذ يخاطب من حوله ” سامعين الموسيقى ؟ ” وهما مندهشين لأنه مافيش اي اصوات ” سامعين الموسيقى ؟ ” ….. ثم أغمض عينيه، مؤكد الى مكان ممتلئ بالموسيقى وصور رائعة كالتي قدمها لنا..